القرآن كلام الله غير مخلوق

من المعلوم عند أهل السنة أن القرآن كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، ولكن هذه الحروف التي كتب بها القرآن هل هي غير مخلوقة أم أنها حروف عربية، أي: هل كان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ بهذه الحروف، أم أن هذه الحروف وجدت مع العرب، أرجو بيان مذهب السلف فيما سبق، والرد على الإشكالات إن كان هناك إشكالات؟

الإجابة

هذا الكلام الذي سأل عنه السائل قد أجاب عنه أهل السنة والجماعة، وأجمعوا على أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، حروفه ومعانيه، فالقرآن هو كلام الله حروفه ومعانيه، تكلم الله به جل وعلا وسمعه جبرائيل، وبلغه محمد عليه الصلاة والسلام، فالقرآن كله حروفه ومعانيه هو كلام الله، و من قال أنه مخلوق فقد كفر عند أهل السنة والجماعة، فهو كلام الله حروفاً ومعاني، وهو موجود في اللوح المحفوظ حروفه ومعانيه، كما قال سبحانه وتعالى:بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ، فالقرآن كله كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، بحروفه ومعانيه جميعاً، كما نص على ذلك أهل السنة والجماعة، كما نص على ذلك أبو العباس شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في كتبه ومنها العقيدة الواسطية، فقد ذكر في عقيدة أهل السنة والجماعة، فالقرآن كلام الله حروف ومعاني جميعاً، ولا يكون كلام إلا بحروف ومعاني، الكلام حروف ومعاني، فكلام الله حروف ومعاني نزل به جبرائيل على النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وأثبته الله في اللوح المحفوظ، كما بين في كتابه العظيم سبحانه وتعالى، ومن قال خلاف ذلك فقد قال الشر، وابتدع في الدين وخالف أهل السنة والجماعة.