حكم المصافحة بالنسبة للرجال والنساء

أطلب أن تتفضلوا بتبيين حكم المصافحة بالنسبة للرجال والنساء، هل يجوز أو لا يجوز؛ لأني سمعت من بعض الناس أنه إذا لم يكن القلب يخالجه شيء من إثارة شهوة أو ما إلى ذلك فالسلام لا إثم فيه، فأريد منكم أن تردوا على هذا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

نعم، المصافحة للنساء من النساء لا بأس بها، ومن الرجال للرجال لا بأس بها، الرجل يصافح الرجل والمرأة تصافح المرأة هذا من كمال المودة وكمال السلام، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصافحه أصحابه يصافحهم -عليه الصلاة والسلام- وكان الصحابة إذا تلاقوا تصافحوا, ولما جاء كعب بن مالك -رضي الله عنه- على التوبة إلى المسجد قام إليه طلحة بن عبيد الله وصافحه وهنأه بالتوبة. لكن المرأة لا تصافح الرجل إلا إذا كان محرماً لها كأخيها وعمها وأبيها وزوجها تصافحه لا حرج، أما أن تصافح الأجنبي كزوج أختها أو أخي زوجها أو عم زوجها هذا لا يجوز؛ لأنهم ليسوا محارم، لكن أبو زوجها محرم جده محرم ولده محرم لا بأس أن تصافحه فالمصافحة جائزة بين النساء فيما بينهن ومع محارمهن، وجائزة بين الرجال فيما بينهم ومع محارمهم بل سنة في حق الجميع؛ لأنها تجلب المودة وتسبب مزيداً من صفاء القلوب، أما أن تصافح المرأة رجلاً أجنبياً كزوج أختها أو أخي زوجها أو ابن عمها هذا لا يجوز، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إني لا أصافح النساء" ولقول عائشة -رضي الله عنها-: (والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام), يعني وقت البيعة؛ ولأن المصافحة فيها خطر من جهة تحريك الشهوة، كالنظر فلهذا لا تجوز.