قضاء صيام لأعوام مضت

السؤال: أنا يا شيْخ عندي دَين برمضان؛ حيثُ إنّي أفطرْتُ متعمِّدًا عندما كنتُ أدرس بالمدرسة، وكنتُ حينَها بسنِّ المراهقة، وأيضًا أفطرتُ عندما كنت مسافرًا خارج المملكة، وجامعتُ زوْجتي كذا مرَّةٍ بنهار رمضان، والآن أنا نادم على كلِّ ما فعلتُ، وتبتُ إلى الله. وسؤالي هو: كيف أقضي هذا الدَّين الَّذي عليَّ، علمًا بأنِّي لا أتذكَّر عدد الأيَّام الَّتي أفطرتُ فيها وقْت الدِّراسة أو بالسَّفر، وقد مرَّت سنون من شهر رمضان وَلَم أقضِها بعدُ؟ وهل عليَّ كفَّارة؟ أرجو من سماحتِكم إفادتِي سريعًا قبل قدوم شهر رمَضان.

الإجابة

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فالواجب عليْك أن تتوبَ إلى الله تعالى توبةً نصوحًا عن تعمد الإفطار في رمضان، وأن تكفِّر عن كل يوم جامعت فيه زوجتكَ بعِتْق رقبة، فإذا لم تستطِع - كما هو الحال في هذه الأيَّام- فكفّر عن كلِّ يوم أفطرتَه بالجماع بصيام ستِّين يومًا، فإذا كنتَ عاجزًا عن الصَّوم عجزًا مُطْلقًا، فأطْعِم عن كل يومٍ أفطرتَه ستِّين مسكينًا.

أما عددَ الأيام التي أفطرتها فإن كنتَ لا تعلمها بالتَّحديد، فكفِّر عن العَدَدِ الذي يغلبُ على ظنِّك براءة الذمَّة به؛ لقولِه صلَّى الله عليْه وسلَّم: "دعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك" (رواه التِّرمذي).

وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى: "حكم الإفطار في نهار رمضان من غير عذر" ، "كفارة الجماع في نهار رمضان"، "حكم من أفطر يوما من رمضان عامدا"،، والله أعلم.