فصــل وأما الإحسان فقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه"

السؤال: فصــل وأما الإحسان فقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه"

الإجابة

الإجابة: فصل:

وأما الإحسان، فقوله "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك‏"‏‏‏.‏

قد قيل‏:‏ إن الإحسان هو الإخلاص‏.

‏‏ والتحقيق‏:‏أن الإحسان يتناول الإخلاص وغيره، والإحسان يجمع كمال الإخلاص لله، ويجمع الإتيان بالفعل الحسن الذي يحبه الله، قال تعالى‏:‏‏ {‏‏بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ‏ }‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏112‏]‏، وقال تعالى‏:‏‏ {‏‏وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً‏}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏125‏]‏، فذكر إحسان الدين أولاً، ثم ذكر الإحسان ثانيا، فإحسان الدين هو والله أعلم الإحسان المسؤول عنه في حديث جبريل، فإنه سأله عن الإسلام والإيمان.



مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - المجلد السابع.