الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فإن كان الأمر كما تقولين فإن ما ينزل عليك في أيام طهرك وقبل إتيان
الدورة من سائل لا يشبه الدم وليس له رائحة الحيض لا يعد حيضاً؛ لأن
المقرر -عند أكثر أهل العلم- أن الصُّفْرَةَ والْكُدْرَةَ في أيام
الطهر ليست حيضاً؛ كما بوَّب عليه (البخاري) في (صحيحه) بقوله: "باب
الصُفرة والكدرة في غير أيام الحيض"، وروى عن أم عطية رضي الله عنها
قالت: "كنا لا نعد الْكُدْرَةَ
وَالصُّفْرَةَ شيئاً"، (ورواه أبو داود) بلفظ: "كنا لا نعد الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ بعد الطهر
شيئًا".
وعليه: فنزول الدم قبل الدورة الشهرية على الصفة المذكورة لا يُعدُّ
حيضاً، ولا يمنع من صلاة ولا صوم ولا وطء ولا فعل ما يحل فعله
للطاهرات -على الراجح من أقوال أهل العلم- ولكن يجب عليك أن تتوضئي
للصلاة إذا نزل،، والله أعلم.
منقول من موقع الآلوكة.