رؤية الخاطب لمخطوبته

شاب مؤمن ملتزم خطب فتاة هي الأخرى ملتزمة ولكن دون أن يراها، فهل هذه الخطبة صحيحة، وهل هذا الشاب يعد مخالفاً للسنة؟

الإجابة

كونه يراها أفضل، النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بأن يراها إذا أمكن له ذلك، وقال لبعض الصحابة (اذهب فانظر إليها)، وقال: (إذا خطب أحد منكم فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل فإن ذلك أقرب إلى أن يؤذن بينهما)، يعني إلى أن يلتئم النكاح بينهما والحب بينهما، فالمقصود أنه إذا تيسر له النظر إليها فذلك مستحب وهو أقرب إلى الاجتماع والوئام وحصول المودة، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل فإن ذلك أقرب إلى أن يؤذن بينهما) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فأنت يا عبد الله يشرع لك أن تنظر إلى خطيبتك إذا تيسر ذلك برضا أهلها أو بطريقةٍ أخرى وإن لم يرضوا إذا كان ذلك على وجهٍ ليس فيه خلوة ولا تعاطي ما حرم الله من أن يجلس لها في محلٍ عند الجيران أو غيرهم حتى يراها على وجهٍ يمكنه من الرغبة فيها أو عدم ذلك، قال جابر إنه خطب امرأة فجعل يتخبأ لها بين النخل حتى رأى منها ما دعاه إلى نكاحها، أو كما قال رضي الله عنها، فالمقصود أن قضية النظر أمر مطلوب، وإذا تيسر باختيارها واختيار أهلها كان أكمل من دون خلوة، يزورهم ويرونه إياها بحضور أمها أو أبيها أو عمها أو نحو ذلك حتى لا تكون خلوة وإن نظر إليها من جهةٍ أخرى ليس فيها علمهم فلا بأس بذلك، إذا كان على وجهٍ ليس فيه محذور شرعي.