الإجابة:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين، و آله و
صحبه و التابعين
وبعد:
لا شك أن الذنوب و المعاصي في رمضان أشد منها في غيره، وذلك أن رمضان
شهر و قت شريف، و زمان فاضل، فهو شهر الصيام، وشهر تنزل فيه القرآن،
كما قال الله {شهر رمضان الذي أنزل فيه
القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان} [البقرة].
و هو الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، و تصفد
فيه الشياطين، دعاة الشر و مزيني المعاصي و المنكرات لبني آدم.
و هو الشهر الذي يدعو فيه داع كل ليلة: "يا
باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر". كما جاء في الأحاديث
الصحيحة.
فمن القبيح بالعبد بعد ذلك أن يقع في المعصية، ويستسهل فعلها، فالوقت
وقت الطاعات والعبادات والقربات، من قراءة القرآن، و الصلوات و
الدعوات، و الصدقات و إطعام الطعام من الصائمين للفقراء، و الإعتكاف،
و العمرة و غيرها من أعمال البر.
و أما المضاعفة و تعني أن الشيء يكون ضعفين، و أن تكون السيئة
بسيئتين، فلا أعلم لها دليلا واضحاً.
و ذلك لا يعني أنها ليست أشد في رمضان من غيره، كما سبق ذكره.
والله تعالى أعلم،
وصلى الله و سلم و بارك على عبده و نبيه محمد و آله وصحبه.