هل يجوز قطع الأشجار المؤذية من المقابر

هل يجوز قطع الأشجار المؤذية من المقابر؟

الإجابة

ينبغي هذا؛ لأنها تؤذي الزوار, فينبغي قطعها إذا وجد شجر على المقابر ولاسيما ذات الشوك ينبغي إزالتها, وهكذا إذا كانت يظن منها أن صاحبها ولي عند بعض العامة, أو صاحبها يدعى من دون الله ينبغي أن تزال حتى لا يظن بصاحب القبر خلاف الحق, فإذا كان وجود الأشجار قد يسبب شراً فإنها تزال ولو كانت نابتاً من جهة المطر, وكذلك إذا كان فيها شوك يؤذي زوار المقابر تزال, وهكذا من غرسها بعض الناس قد يغرس جريد عليها يزال, فإن الصواب لا يغرس عليها جريد ولا غيره, والنبي - صلى الله عليه وسلم – إنما غرس الجريدتين على قبرين عرفهما وأنهما معذبان, ولم يغرس على قبور المدينة, وقبور البقيع, والصحابة. بارك الله فيكم ألاحظ أن بعض الناس إذا رأى شجراً نبت على قبرٍ ما يصف صاحب القبر بأنه كان على صفات مقدارها وكذا وكذا، هل لنبوت الأشجار على القبور شيءٌ من العلاقة؟ لا أصل لهذا، وليس للنبات شيء؛ لأن النبات عند نزول الأمطار قد يكون التراب الذي عقبه التراب الناشئ تراب حرث، فتنبت فيه الأشياء، والعشب، ولا يدل على صلاح ولا فساد، بل هذا من أسباب طبيعة الأرض التي جعل الله فيها ما جعل من غصون النبات وبذور النبات، فإذا كانت الأرض فيها بذور نبتت بإذن الله، وإن كانت خالية لم ينبت عليها شيء، فالحاصل أنه ينبت على قبر الطيب وعلى قبر الخبيث، ليس دليل على أنه طيب، بل هذا من ظنون العامة، أو أهل العقائد والطرق المنحرفة. بارك الله فيكم سماحة الشيخ في ختام...