لا يصلي أحد عن أحد

قتل أخي في المعركة، وعندما كان على قيد الحياة كان يصلي صلاته المفروضة عليه، ولم يترك ولله الحمد الصلاة في يوم من الأيام، ولكن بعد موته قال لنا أناس كثير: صلوا له كل يوم ركعتين هدية له يصل ثوابها إليه، ونحن الآن نفعل ذلك، ونقرأ له من القرآن كي يصل إليه ثوابه، أفيدونا ما حكم هذا العمل؟ بارك الله فيكم.

الإجابة

ليس على هذا دليل ، فلم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابة أنهم كانوا يصلوا لأمواتهم ، ولا يقرءوا لأمواتهم ، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز هذا ، لكن الصواب أنه لا يشرع ؛ لأن الشرع يرجع فيه إلى النص إلى النقل عن الله وعن رسوله ، فلم ينقل لنا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا عن الصحابة أنهم فعلوا هذا ، أنهم صلوا لأمواتهم المسلمين أو قرءوا لهم ، فالأفضل ترك ذلك والأولى ترك ذلك ، لكن الدعاء له ، يدعى له بالمغفرة والرحمة ، ويتصدق عنه بالمال، ويحج عنه، يعتمر عنه كل هذا طيب، أما كونه يصلى له ركعتين أو أكثر، أو يقرأ له القرآن فالأولى ترك ذلك. بارك الله فيكم.