تربية الأولاد تربية إسلامية لا تقتصر على سن البلوغ

ما رأيكم يا سماحة الشيخ في الأب الذي يربي أولاده وهم صغار تربية جيدة، ولكن إذا نضجوا وبلغوا سن الرجولة وتزوجوا فإنه يهملهم، ولا يبدي لهم النصح، ولا يتابع أحوالهم ولا سيما ما يتعلق بحياتهم الإسلامية، هل تنقطع تربية الوالد إلى أن يبلغ الأبناء سن النضج ويتزوجوا، أم هي متصلة؟

الإجابة

بل هي متصلة، فالواجب عليه أن يتقي الله في ذلك وأن يلاحظهم وأن يوجههم إلى الخير إن استطاع ذلك، أما إذا لم يستطع بأن كان في بلاد أخرى أو هو عاجز لا يصلونه ولا يتصلون به فإنه يعمل بما يستطيع ولو بالهاتف ولو بالمكاتبة حسب الطاقة فاتقوا الله ما استطعتم، ولا يجوز له أن يهملهم أبداً، بل يجب عليه أن يرشدهم ولو بطريق الهاتف ولو بطريق المكاتبة، ولو بطريق البرقية، أي طريقة يستطيع يفعلها ولا يجوز له إهمالهم لأنهم أولاده وهو مسئول عنهم يوم القيامة، لكن إذا كانوا صغار فالمسؤولية تكون أشد، وإذا كبروا وانفصلوا عنه كانت المسؤولية أخف، فاتقوا الله ما استطعتم، عليه أن يتقي الله ما استطاع بعد ذلك.