حكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها

رجل يهمل أداء صلاة الفجر؛ لعدم استيقاظه مبكراً، ويصلي الفروض الأخرى في أوقاتهن، فهل يقبل منه هذا العمل، وهل يوجد عندكم ما تنصحونه به

الإجابة

لا يجوز للمسلم أن يتساهل في هذا الأمر، لا يجوز له أن يهمل الفجر ولا غير الفجر، يجب أن يحافظ على الجميع في أوقاتها مع الجماعة، وليس له أن يهمل الفجر ولا الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء، بل يجب أن يحافظ على الجميع في جماعة في بيوت الله مع إخوانه المسلمين، فإذا قصر في ذلك كان عاصياً متشبهاً بالمنافقين يستحق أن يؤدب من جهة ولاة الأمور، أما إن تركها بالكلية حتى طلعت الشمس متعمداً فإنه يكفر في أصح قولي العلماء، نسأل الله العافية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، فالذي يتعمدها ويجعل الساعة على وقت الذهاب إلى عمله بعد الشمس هذا متعمد، فظاهر الحديث كفر، وهو الأصح: أن من تعمد ترك واحدة حتى يخرج وقتها كفر، فالواجب الحذر غاية الحذر من هذا العمل السيء، وإذا كان من أسباب ذلك السهر لا يسهر، يبادر بالنوم حتى يقوى على القيام في الفجر، والغالب على هؤلاء أنهم يسهرون فإذا جاء الفجر ماتوا، هذا خطأ هذا منكر، فالواجب عليهم أن يبكروا حتى يناموا نومة تكفيهم، وحتى يستطيعوا القيام للفجر، يوقت الساعة ويقوم يصلي مع المسلمين.