حكم أكل من ظن بقاء الليل

أنا رجل أسكن في بيتٍ لوحدي، وذات مرة قمت لأتسحر فنظرت في الساعة فإذا هي الثالثة صباحاً، بمعنى أن هناك متسعاً من الوقت للسحور، وليس في البيت منفذٌ لضوء النهار، وفعلاً تسحرت، وحينما أردت الخروج للصلاة - صلاة الفجر- تبين لي أن النهار قد طلع، وأن الناس قد صلوا الفجر وعادوا إلى منازلهم، فماذا يجب علي في هذه الحالة، القضاء أم الكفارة، وهل أكمل صيام هذا اليوم أم أفطره؟

الإجابة

عليك إكمال الصوم في رمضان، إذا كان رمضان، وعليك إكمال الصوم، وعليك القضاء على الصحيح عند أكثر أهل العلم، لأنك تساهلت ولم تعتن بمعرفة أسباب ظهور الصبح، بل تساهلت ثم تبين لك أنك أكلت في النهار فعليك القضاء في أصح قولي العلماء وعند أكثر أهل العلم مع الإمساك في رمضان، أما إن كان الصوم غير رمضان كصوم كفارة أو صوم نذر فهذا لا تمسك تقضي يوماً مكانه، علمت أنك أكلت في النهار تفطر ذلك اليوم وتقضي يوماً مكانه والحمد لله، أما إن كان نافلة فالنافلة أمرها واسع، لك أن تفطر لأنه صوم نافلة ولك أن تصوم من جديد لكن ما دام أكلت في النهار لا تصم من جديد بل تفطر لأنه يومٌ لا يعتد به، بسبب الأكل الذي فيه في النهار، فالحاصل أنه إذا كان في رمضان عليك أن تمسك وتقضي ذلك اليوم، أما إذا كان صوم كفارة أو صوم نذر أو صوم نافلة فإنك تفطره وتقضي يوماً مكانه بدل الكفارة والنذر. ولو كان عن قضى رمضان كذلك له أن يفطر، لأنه زمانه محترم، بخلاف زمان رمضان؛ أما زمان القضاء، فإذا أكل في النهار يحسبه ليلاً فإنه يفطر ويقضي بدل ذلك اليوم، ولا يلزمه الإكمال لأنه لا يفيده شيئاً.