هل مرضعة الزوجة تكون محرماً للزوج؟

إن لي زوجة أرضعتها امرأة في صغرها، وزوجتي تقول لها: هي أمي، والمرضعة تقول لها: هي ابنتي، هل تكون مرضعة زوجتي محرماً لي؟

الإجابة

نعم، إذا كانت أرضعتها خمس رضعات في الحولين فإنها أم زوجتك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب). فإذا كانت ثقة المرضعة وذكرت أنها أرضعتها خمس مرات فأكثر، خمس رضعات في الحولين فهي محرم لك، أو شهد لها بذلك من هو معروف بالثقة من الرجال أو النساء، أما قول البنت فقط لا يكفي، لا بد أن تكون المرضعة ثقة، وتشهد بخمس رضعات فأكثر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قالت امرأة لعقبة بن الحارث: إني قد أرضعتك وزوجتك، قال له النبي صلى الله عليه وسلم-: (دعها، كيف وقد قيل ذلك؟) فالمقصود أنه إذا كانت المدعية للرضاع ثقةً وذكرت أنها أرضعتها خمس رضعات فأكثر في الحولين فإنها تكون مَحْرماً لك.