هل آثم إذا تركت غسل الجمعة أم لا؟

السؤال: هل آثم إذا تركت غسل الجمعة أم لا؟

الإجابة

الإجابة: إذا قلنا بوجوب غسل الجمعة فإن من تركه يأثم، وإذا قلنا بأنه سنة وليس بواجب فإن تاركه لا يأثم، والصحيح أن غسل الجمعة واجب على كل بالغ يحضر الجمعة، لما ثبت من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي رواه البخاري وغيره، بل أخرجه جميع الأئمة المخرج لهم وهم السبعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "غسل الجمعة واجب على كل محتلم"، وهذه العبارة لو وجدناها في كتاب فقه عبر به العلماء لكنا لا نشك بأن هذه العبارة تدل على الوجوب الذي هو اللزوم والإثم بالترك، فكيف إذا كان الناطق بها أفصح الخلق، وأعلم الخلق بما يقول، وأنصح الخلق فيما يرشد عليه الصلاة والسلام فكيف يقول لأمته: "غسل الجمعة واجب على كل محتلم"، ثم نقول: معنى واجب أي متأكد؟!

. إذاً فغسل الجمعة واجب على كل بالغ محتلم.

. سؤال من أحد الحاضرين:
ذكرتم أن: "غسل الجمعة واجب على كل محتلم"، وجاء في الحديث: "من توضأ فبها ونعمة، ومن اغتسل فالغسل أفضل"، ألا يصرف هذا الحديث الأول من الوجوب إلى الاستحباب؟

فأجاب فضيلته بقوله: الحديث الثاني حديث مرسل، وفي صحته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نظر، ثم إن أسلوبه ليس عليه طلاوة الكلام النبوي، فهذا الحديث ضعيف، ولا يمكن أن يقاوم حديث أبي سعيد رضي الله عنه الذي أخرجه السبعة بلفظ صريح واضح: "غسل الجمعة واجب على كل محتلم".



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد السادس عشر - كتاب صلاة الجمعة.