الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فمن سافر سفر طاعة كحج أو عمرة أو صلة رحم، أو سفراً مباحاً كطلب رزق،
فله أن يقصر الصلاة ويجمعها أثناء السفر فإذا وصل إلى وجهته المقصودة
من سفره، فله أن يقصر ويجمع، ويأخذ أحكام المسافر عشرين يوما إن كان
مترددا بين السفر والإقامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام هو
وأصحابه في فتح مكة قريبا من عشرين يوماً يقصرون الصلاة فإن نوى إقامة
أكثر من أربعة أيام أتم الصلاة وإن نوى اقل من هذا قصر الصلاة وهو
مذهب الحنابلة: وفي المسالة أحد عشر قولاً حكاها ابن عبد البر، وما
رجحاه هو ما دلت عليه الأدلة الصحيحة .
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن للمسافر أن يقصر الصلاة ما دام لم ينو
إقامة المطلقة. وما ذكرناه هو الأحوط
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.