من المراد بالشيخين عند الأحناف والشافعية والمالكية والحنابلة، ونقرأ في كتب الأحناف ...

السؤال: من المراد بالشيخين عند الأحناف والشافعية والمالكية والحنابلة، ونقرأ في كتب الأحناف الصاحبين والطرفين والأئمة الثلاثة فمن هم، ومن المراد بالسلف عندهم؟

الإجابة

الإجابة: هذا السؤال فيه اصطلاحات تدرج عليها الفقه، ومعرفة هذه الاصطلاحات من الأمور المهمة حتى لا يقرأ الإنسان أشياء مبهمة، ويفهم.

.. فالشيخان عند الحنفية هما الإمامان: أبو حنيفة وأبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم، وأينما قرأت في كتب الحنفية، لهما عندهما قالا، وما شابه، فالمراد بهما: أبو حنيفة وأبو يوسف.
- إلا إن ذكر أحدهما قبل ذلك فيكون المراد محمد بن الحسن معهما، فإن قيل: قال أبو حنيفة ثم قيل: "وقالا"، فالمراد أبو يوسف ومحمد.
- وإن قيل: قال محمد بن الحسن، ثم قيل وقالا، فالمراد أبو حنيفة وأبو يوسف، وهكذا، لكن الشيخان عندهما أبو حنيفة وأبو يوسف.
- والطرفان: أبو حنيفة ومحمد بن الحسن الشيباني، ومعنى لهما: أي أدلتهما.
- والأئمة الثلاثة عندهم هم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد.

.. وأما الشيخان عند المالكية فهما القاضي عبد الوهاب بن نصر البغدادي، وشيخه ابن القصار.

.. وأما عند الشافعية: فالمراد بالشيخان عندهم هما الرافعي والنووي.

.. وأما الشيخان عند الحنابلة فهما: مجد الدين بن تيمية جد شيخ الإسلام، صاحب كتاب (المحرر)، وابن قدامة المقدسي صاحب (المغني).
- أما الشيخ عند الحنابلة فالمتقدمون من الحنابلة يريدون به القاضي أبو يعلى، كابن عقيل في كتبه، وأبو الخطاب الكلوذاني.
- وأما المتأخرون منهم كأمثال صاحب (الفروع)، وصاحب (الإقناع)، وكتب ابن القيم، لما يقولون: قال الشيخ أو قال شيخنا فالمراد به ابن تيمية، وهذه الاصطلاحات مهمة تنفع طالب العلم فلما يقرأ يعرف ينسب الأقوال إلى أصحابها، والله أعلم.