دعاء الإمام بعد الصلوات وتأمين المأمومين

بعد الانتهاء من الفريضة المكتوبة، وبعد الانتهاء من الباقيات الصالحات وختمها بلا إله إلا الله، يقوم الإمام برفع يديه ويدعو الله والجميع يقولون من خلفه: آمين. ويقرأ في شيء من القرآن الكريم كفاتحة الكتاب، أرجو أن توجهونا: هل هذا العمل مبتدع أم أنه جائز؟

الإجابة

هذا العمل مبتدع، ليس له أصل في الشرع فيما نعلم، فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الصلاة وبعد التسبيح والذكر ما كان يرفع يديه ويدعو والناس يؤمنون، وما كان يقرأ الفاتحة أيضاً والناس يؤمنون، ولو كان هذا واقعاً لنقله الصحابة -رضي الله عنهم- فإنهم نقلوا كل شيء وهم أمناء. فالحاصل أن هذا بدعة، قول الإمام بعد صلاة الفريضة أو بعد التسبيح يرفع يديه ويدعو وهم يؤمنون أو يقرؤون الفاتحة ويؤمنون هذا ليس له أصل، بل هو بدعة، فإذا فرغ الإنسان من الذكر يصلي السنة الراتبة بعد الظهر أو المغرب أو العشاء أو يذهب إلى بيته وهو أفضل ويصلي النوافل في بيته. وأما هذا العمل كونه يرفع يديه بعد الفريضة الإمام أو المأموم أو كلاهما يرفعون ذلك للدعاء فهذا لا أصل له.