إطعام الدجاج الدماء المجمدة

ما حكم إطعام الدجاج بالدماء المجمدة، حيث أن كثيراً من أعلاف الدجاج التي يشتريها أصحاب مزارع الدواجن؛ لتسمين الدواجن في الداخل أو الخارج تشتمل على الدماء المجمدة؛ لأن فيها نوعاً من البروتين الذي يساعد في نمو الدجاج؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإطعام الدجاج أو غيرها من أنواع الحيوانات المأكولة شيئاً من النجاسات كالدماء ونحوها إذا كان الشيء قليلاً لا يضرها ولا يحرمها ولا يجعلها جلالة، وإنما تكون جلالة تحبس حتى تطهر وتنظف إذا كان الطعام النجس أكثر طعامها، أما إذا كان هو الأقل فإنه لا يؤثر ولا يسبب حرمة في الحيوان، ما دام عشرين في المائة ثلاثين في المائة أو نحو ذلك، هذا لا يضر. وإنما الذي يحرمها إذا كان أكثر كستين في المائة وسبعين في المائة ونحو ذلك، وبهذا تسمى جلال، فتحبس حتى تطعم الطيب وتسقى الطيب، فإذا حبست أياماً مناسبة طهرت وحلت، هذا إذا كان الميت هو الأكثر، أما إذا كان نجس قليلاً فإنه يغتفر، كالعشرة بالمائة والعشرين بالمائة ونحو ذلك، حتى يكون أكثر، والحبس يختلف فالدجاج يحبس ثلاثة أيام ويكفي، حتى يطعم الطيب ويؤكل الطيب، ويشرب الطيب، والحيوانات الأخرى كالغنم والبقر ونحو ذلك تحبس أكثر من ذلك، كسبعة أيام أو أكثر، تطعم الطيب وتسقى الطيب فيطيب لحمها بعد ذلك، ولا حرج في ذلك. المذيع/ بارك الله فيكم، لكن قد يكون هذا النظام متبع عند الذين يحرسون على تسمين الدواجن في أقصر وقت حتى يبيعوها؟ نحن سألنا كثيراً من الذين يعرفون هذا يقولون: إنه شيء قليل بالنسبة للطعام الآخر أنه شيء قليل. بارك الله فيكم