الإجابة:
ثبت في (الصحيحين) (1) عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا
مثل ما يقول"، فظاهر هذا أنه يقول: حي على الصلاة. وقال الخرقي
وجماعة من الأصحاب: يستحب لمن سمع المؤذن أن يقول مثل ما يقول.
ولم يستثنوا شيئا؛ فظاهر إطلاقهم أنه يقول: حي على الصلاة.
▪ والمشهور من المذهب أنه يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهو قول
أكثر الأصحاب؛ لما ورد في حديث عمر: "فإذا
قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله" (رواه
مسلم) (2)، وهذا أخص من حديث أبي سعيد المتقدم.
وقال الموفق في (المغني) (3): أو يجمع بينهما، يعني فيقول: حي على
الصلاة، لا حول ولا قوة إلا بالله. وحكى المجد في (شرح الهداية)
استحباب الجمع بينهما عن بعض الأصحاب.
وكذا يقال في إجابته على قول المؤذن: (الصلاة خير من النوم)، فإما أن
يجيبه بمثلها، وإما أن يقول: (صدقت وبررت)، وإما أن يجمع بينهما
فيقول: (صدقت وبررت، الصلاة خير من النوم)، ذكره ابن مفلح في (حواشي
المحرر) (4)، والله أعلم.
___________________________________________
1 - البخاري (611)، ومسلم (383).
2 - مسلم (385).
3 - (2 / 87).
4 - انظر (المحرر) مع (حواشيه) (1/ 40).