أما ما يتعلق بمدافعة الحدث وما يتعلق بالبُداءة بالصلاة بالطعام، فهذا هو السنة لأنه يتفرغ للصلاة حتى يصليها بخشوع، فلا صلاة بحضرة طعام، والحديث الآخر: (إذا حضر الطعام وحضر الصلاة فابدءوا بالعشاء)، والحديث الآخر: (إذا حضر العشاء وحضرت المغرب فابدؤوا به قبل أن تصلوا المغرب)، يبدأ بالعشاء حتى يستريح، يطمئن قلبه، حتى يؤدي الصلاة بخشوع وطمأنينة لا يصلي وقلبه مشغولٌ بالطعام أو بمدافعة الأحدثين، هذا هو الواجب عليه، هذا هو المشروع للمؤمن والأحاديث في هذا صريحة، (لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان)، وكذلك الأمر بالعشاء قبل أن يصلي لأنه بهذا يطمأن، أما إذا دخل المسجد على أذان المغرب فإنه يبدأ بتحية المسجد ولو صائم، يبدأ بالركعتين ثم يفطر والحمد لله، لأن المدة قليلة، دقيقتين ثلاث والحمد لله، الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)، وفي اللفظ الآخر: (ليركع ركعتين قبل أن يجلس)، يبدأ بالركعتين إذا كان على طهارة ثم يجلس، والحمد لله.