أعمل وحولي مجتمع مختلط ومتمسكة بالحجاب

السؤال: أعمل في المختبرات الطبية، المجتمع الذي حولي مجتمع مختلط شباب ورجال وشابات، نضطر للحديث معهم والعمل معهم، هو يحوي الكثير من المخالفات والمنكرات من تبرج وحديث المرأة وضحكها مع الرجل الأجنبي. سؤالي هو أنه وسط كل هذا أنا وبعض الصديقات نحافظ على حجابنا وأخلاقنا ونحاول ألا نحتك مع زملائنا الرجال في العمل، إلا في حدود ما يلزمه العمل ونحتاط لأنفسنا في تحركاتنا داخل المختبر فلا نقترب من الرجال إلا على قدر الضرورة، وفي أي مكان من المستشفى، فهل علينا إثم لعملنا في هذا المكان المختلط مع تمسكنا التام بتعاليم ديننا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالوضع القائم في مؤسسات العمل -خاصة في المجال الطبي- لا يرضي الله تعالى، من اختلاط الرجال بالنساء، وارتفاع الكلفة بينهم، حتى إنهم ليتعاملون تعامل المحارم أحياناً في الأكل والشرب والخلطة والحديث!! وتقع -أحياناً- أمور لا يقرها الشرع الحنيف ولا العرف الصحيح، وهذا مما يشهد به المنصفون في كل مجال، والذي أنصحك به -أختاه- أن تتمسكي بحيائك وعفافك، وأن تصبري على ما أنت فيه؛ لعل الله يجعل سبباً في تنفيس كرب المسلمات وستر عوراتهن وتفريج همومهن، وتواصي مع أخواتك بالصبر على ذلك واستحضار نية صالحة فيما تمارسنه من عمل، والله الموفق والمستعان.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.