وجوب تقوى الله

لي زميلات في العمل بعضهن يصلي والبعض لا يصلي! بعضهن متبرجات وبعضهن يلبسن الحجاب ولكن غير كامل، أي غطاء الرأس فقط مع اللبس المحتشم، ولكن ليس الطويل جداً، حاولت إفهامهن وإرشادهن مع إعطائي لهن الكتب الدينية، وطلبت منهن الاستماع إلى برنامجكم (نور على الدرب) لكي يطبقن الشريعة الإسلامية السمحاء ولكن دون جدوى، فتركتهن ولم أتصل بهن أو أجلب لهن الكتب الدينية، ورغم ذلك فإننا في غرفة واحدة نجلس ونتحدث ونأكل معاً؛ لأني أحتاج إليهن بطبيعة عملنا، وأيضاً لمصاحبتهن في الطريق؛ لأني لا أستطيع أن أذهب لوحدي إلى العمل، فهل علي ذنب؟ وما رأي سماحتكم في ذلك؟ أرجو التوجيه والإرشاد، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب عليهن التزام الحجاب وعدم التبرج وعليهن قبول النصيحة وتقوى الله في ذلك، وعليك المتابعة للنصيحة والحرص على ما فيه سعادتهن ونجاتهن وبراءة ذمتك، ولا تيأسي وعليك بالمواصلة حتى يجعل الله فرجاً ومخرجاً، وإذا تيسر لك مفارقتهن وعدم صحبتهن في الغرفة لوجود معلمات أو موظفات صالحات فهو الواجب عليك؛ لأنهن بإصرارهن يستحقين الهجر، لكن ما دمت في ضرورة إلى وجودك معهن فاستعملي النصيحة والتوجيه والإرشاد وكراهة ما يفعلون حتى يجعل الله فرجاً ومخرجاً.