الغارمون والمؤلفة قلوبهم

أهل الزكاة ثمانية، منهم الغارمون والمؤلفة قلوبهم، أريد أن أفهم معنى هذين الصنفين

الإجابة

الغارمون هم المدينون، الغارم الذي عليه الدين إما لمصلحته كحاجة بيته، أو ليصلح بين الناس ، يغرم مالاً ليصلح بين الناس ، أو لحاجة نفسه وعائلته هذا يعطى من الزكاة حتى يقضي دينه إذا كان عاجزاً ، أو كان دينه لإصلاح ذات البين فإنه يعطى ولو كان غنياً ؛ لأنه محسن فيعطى ما يقضي به الغرامة التي أصلح بها بين الناس. أما المؤلفة قلوبهم فهم الذين يضعف إيمانهم ، فيعطون ما يقوي إيمانهم ، من رؤساء العشائر ، وسادات الناس ، أو كفار يرجى إسلامهم ، أو إسلام نظائرهم ، فيعطون من الزكاة ، رؤساء العشائر، ورؤساء القبائل ، كبار الناس الذين يرجى بعطائهم من الزكاة إسلامهم إن كانوا كفاراً ، أو إسلام نظائرهم ، أو قوة إيمانهم ، أو يرجى من عطائهم أن يدفعوا عن الناس، وأن يحموا بلاد المسلمين، ويكفوا الشر عن بلاد المسلمين ، ففي هذه المصالح وأشباهها فلا بأس ، هؤلاء هم المؤلفة قلوبهم.