تحديد نهاية فترة الحيض

السؤال: فتاة عمرها ثمانية عشر عامًا تعتبر أن دورتها منتظمة نظرًا لحالتها الصحية الجيدة والحمد لله، ودورتها الشهرية تتراوح أحيانًا من ستة إلى ثمانية أيام، فتحتار كل شهر في عدد أيامها وهل تنتظر إلى اليوم التالي لعله ينزل منها دم ثم تنتهي أيامها أو أنها قد انقطعت دورتها فانتظارها للتأكد كان بلا فائدة بل فاتتها صلوات اليوم كاملة. للتوضيح أكثر.. لأنه بالعادة لديها.. يكون آخر يوم في دورتها ولنقل صباحًا لا ينزل منها دم بل تشعر وكأنها انتهت دورتها إلا أنها تعلم أن هذا هو انقطاع مؤقت حتى إذا جاء الليل أو صباح اليوم التالي فانه ينزل منها دم بسيط جدًا وكأنه آخر قطرة من العادة الشهرية لذا تضطر كل شهر للانتظار حتى إذا جاء اليوم السادس مثلًا وانقطع الدم مؤقتًا لعلمها بذلك فتنتظر تلك القطرة الأخيرة حتى لو صار اليوم السابع، فهل انتظارها هذا لابد منه، وإذا ما حدث ولم تنزل تلك القطرة الأخيرة - وهذا ما حدث فعلًا مؤخرًا- فهل عليها قضاء صلوات ذلك اليوم الذي أمضته في انتظار انقطاع الدم نهائيًا ؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :-
الصحيح أن الطهر لا حد لأقله كما لا حد لأكثره، فإن انقطع الدم، وفحصت نفسها بإدخال قطنة وخرجت بيضاء نقية ليس فيها كدرة ولا صفرة ولا احمرار، فقد طهرت فتصلي وتصوم ونزول قطرة من الدم بعد ذلك بيوم ليس حيضاً لان الحيض من السيلان، ولا يكون مجرد قطرة.

ولكن لنفرض أنه بعد يوم من انقطاع الدم والنقاء التام، رجع عليها الحيض يوماً وليلة مستمراً فلا حرج، يعد الطهر طهراً صحيحاً وصيامها وصلاتها فيه صحيحة، وعودة الحيض كأنه عادة جديدة؛ لأن الطهر لا حد لأقله بمعنى قد يحصل لمدة يوم واحد فقط ثم يعود الحيض.

والخلاصة: إن كانت قد انقطع عنها الدم مع نقاء المكان، وتركت الصلاة وبعد يوم نزلت عليها قطرة فلتعد تلك الصلوات، وإن كان انقطاع الدم ظاهراً فقط، ولكنه لازال الموضع متكدراً باحمرار أو صفرة، فهي لم تطهر، فتركها الصلاة كان صحيحاً، بل تكون طهارتها إنما حصلت بعد نزول القطرة في اليوم الثاني وحصول النقاء التام بعد نزول القطرة أو القطرات، والله أعلم.