الإجابة:
فهمت من السؤال أن ثمة من تلاعب الشيطان في عقولهم من الجنسين،
فيتحدثان مع بعضهما في العملية الجنسية كاملة تلذذا بذلك في
السماع فقط، فإن صح هذا، فلا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه
راجعون، فهذا والله دليل على مرض القلب، وعلامة على سوء
المنقلب، وقد صح في الحديث: "الأذن تزني وزناها السمع"
وفي هذا الزنا القبيح، فساد للقلب، ومرض للروح، ويعاقب من يدمن
ذلك ولا يتوب بأمراض نفسية، وعواقب سيئة جسدية، ويرى سوء ذلك في
أخلاقه وإيمانه. والعجب أن يقول المسلم إن ما أفعله من الصغائر لا
من الكبائر، فإن قوله هذا قد يُصيّر فعلته من الكبائر؛ لأنه كما
قال العلماء على قدر استهانتك بالذنب في نفسك، تعظم عقوبته عند
ربك.
والله المستعان.