هل القلق والتضجر والبكاء يناقض الرضا بالقضاء والقدر؟

إنها امرأة ضعيفة ومريضة وكثيراً ما تشعر بالآلام الشديدة، وأحياناً تمنعني الآلام من النوم، أو الراحة في الصلاة، أو الراحة في الحياة العامة، لكن أحياناً تزيد هذه الآلام فأتضجر وأتأفف من هذه الحياة، وأحياناً أبكي، فهل هذا العمل يدل على تضجري على القضاء والقدر؟

الإجابة

لا حرج في ذلك مثلما تقدم لا حرج كما تقدم في جواب السؤال السابق، إذا أصابها ما يؤلمها ويشق عليها فلا حرج من الضجر آه آه أو نحو ذلك، أو وآ رأساه, أو وآ جنباه, أو وآ ظهراه لا بأس لكن ممنوع الصياح, أو ضرب الوجوه, وشق الجيوب، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (ليس منا من ضرب الخدود, أو شق الجيوب, أو دعا بدعوى الجاهلية)، يقول-صلى الله عليه وسلم-: (أنا بريء من الصالقة, والحالقة, والشاقة)، فالصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: تشق ثيابها عند المصيبة، هذا هو الممنوع، أما كونها تتضجر, النبي-صلى الله عليه وسلم - لما أحس برأسه وآ رأساه لا حرج, وقالت عائشة وآ رأساه كل هذا لا بأس به، كل إنسان يقول أنا أشكو شدة الحرارة الحمى, أو أشكو مرض كذا, أو مرض كذا، أو معي إسهال أو معي كذا ما يضر، كونه تدمع عينه يبكي من دون صياح ولا نياح كل هذا لا حرج فيه والحمد لله فيه متنفس للمريض.