الإجابة:
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فمن تعمد الإفطار في نهار رمضان من غير عذر، فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب، وانتهك حرمة هذا الوقت المعظم, كما بينّاه على موقعنا في فتوى: "الإفطار في رمضان من غير عذر".
أما إن كان الجوع والعطش اللذين شعرتِ بهما مفرطين ومرهقين وغير متحملين، فيشرع لك الإفطار، بقدر ما تندفع به الضرورة؛ فقد أوجب الفقهاء على من خاف الهلاك على نفسه، أو على غيره، أن يفطر وينقذ نفسه بقدر ما يحفظ عليه حياته؛ لقوله تعالى: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 173], وقال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
أما مجرد الشدة والمشقة المحتملة، والتعب بسبب الصوم، فلا يبيح الفطر؛ لأن هذا شيء لا يسلم منه غالب الناس،، والله أعلم.