الإجابة: إن من كان يسكن داخل المسجد فإنه ينبغي إذا دخله لأول مرة في اليوم أن يحييه، فإن خرج لحاجته قريباً وأراد العودة لم تلزمه التحية كمن خرج ليمتخط خارج المسجد ويعود فهذا لا تلزمه التحية، مثل المؤذن إذا خرج ليؤذن خارج المسجد -والسنة الأذان خارج المسجد-، فإذا عاد لا تلزمه تحية المسجد.

أما إن خرج إلى السوق أو إلى حاجته ثم عاد فإنه ينبغي أن يحيي المسجد من جديد، وقد أخرج في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".

أما الجلوس فيه إذا كان سكنه من غير طهارة -الطهارة الصغرى- فهو جائز أيضاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام فيه وكذلك أصحابه.

وأما الجنابة فلا يحل له البقاء فيه فإن أجنب فليخرج حتى يتطهر، ولا يحل له المكث فيه على جنابته.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.