بعض الكهان يدعون معرفة السارق

هناك عدداً من السادة سيسألون عن هؤلاء الكهان والدجالين، ويبدو أن القضية موجودة حتى في السودان، فهم يتعلقون بهم ولاسيما أُولئك الذين ابتلي بعض أقاربهم بالمرضى، أو بضياع شيء من الأموال ، وما أشبه ذلك، ويرجو التوجيه، جزاكم الله خيراً. وسؤال أخينا حول هذا الموضوع استغرق ما يقرب من صفحة

الإجابة

سبق التنبيه عن هذا ، وأنه لا يجوز لأي مسلم أن يسأل الكهنة والمنجمين والعرافين والمشعوذين الذين يدعون علم الغيب ، أو يعرفون بأشياء تدل على ذلك ، فمن كان يتهم بذلك ، أو يعرف بذلك لا يسأل ، ولا يصدق ، بل يلتمس أهل الخير والعلم والإيمان حتى يقرأ على المريض ، ينفث على المريض ، أو الطبيب المعروف بالحذق والفهم ، يسأل عن المرض ، الطبيب المعروف ، أما الكهان والمنجمون والرمالون والمشعوذون والعرافون كلٌ من يدعي شيئاً من أمور الغيب ويزعمون أنه يعرف هذا بكذا وكذا ، فهذا كله منكر يجب الحذر منهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). وقال عليه الصلاة والسلام: (أربعين ليلة)...... وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - عليه الصلاة والسلام-). فالأمر عظيم ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عن سئل عن الكهان قال: (لا تأتوهم فليسوا بشيء). فالكاهن والعراف والرمال ونحوهم يدعون علم الغيب بأمور وأشياء يشبهون بها على الناس ويخدعون بها الناس من ضرب بالحصاء ، أو سؤال عن اسمه أمه واسم فلانة وفلانة أو غير ذلك من الأسئلة التي يزعمون بها أنهم يعلمون الغائب أو يعلمون كذا وكذا من أسباب مرضه غير الطريقة المعروفة من سؤاله عن صفة المرض ، وأسباب المرض الذي أصابه حتى يهتدوا إلى علاجه ، الذي يدعون أشياء خارجية عن ذلك من جهة النجوم ، أو من جهة اسم أمه ، أو من جهة الأشياء التي لا تعلق لها بالمرض ، هذا كله من أمارات أنهم مشعوذون ، وأنهم كهنة ، يجب الحذر منهم ، وإنما يؤتى المعروف بالخير والاستقامة والدين ، وأن يتعاطى طباً واضحاً ، ليس فيه شبهة ، وليس فيه ما يوهم دعوى علم الغيب ، أو خدمة الجن، ودعاء الجن ، وعبادة الجن ، نسأل الله العافية. جزاكم الله خيراً.