بأيّهما نبدأ: توحيد الصف أم تنقية الصف؟

السؤال: بأيّهما نبدأ: توحيد الصف أم تنقية الصف؟

الإجابة

الإجابة: لا تعارض بين الأمرين، بل جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هادياً داعياً إلى الله سبحانه وتعالى، فآمن به حشد من الناس ليسوا على درجة واحدة في الإيمان ولا في التضحية، وكان منهم من أظهر الإيمان وأبطن الكفر وهم المنافقون، وكان منهم أيضاً من آمن في الظاهر والباطن، ومع ذلك عمل بعض الأعمال التي هي في أصلها من أعمال الجاهلية أو من أعمال الكفر، ومع ذلك فإن الجميع كان من أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت ومن المستجيبين لدعوته، لكنَّ الله يعلم أن أهل النفاق لا يُقبل منهم شيء من أعمالهم وهي مردودة عليهم، وأهل الإيمان ما وقعوا فيه من الأعمال السيئة، تغفر لهم صغائره باجتناب الكبائر، وتكفَّر عنهم الكبائر بالتوبة والاستغفار، ومكفرات الذنوب التي منها الشهادة في سبيل الله، وعذاب القبر والمصائب المختلفة، فهذه مكفرات لذنوبهم، والله تعالى يقول في كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران: 155].



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.