أعوذ بالله من الشيطان ما حكم من قالها بعد التثاؤب

قالت لي إحدى الأخوات بأن قول أعوذ بالله من الشيطان بعد التثاؤب بدعة؛ لأنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم, وهل إذا قالها الإنسان هل يأثم؟

الإجابة

لا حرج في ذلك؛ لأن هذا مأخوذ من قوله- جل وعلا-: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ(فصلت: من الآية36)، والرسول-صلى الله عليه وسلم-يقول:( التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليتكم ما استطاع)، فالناس إذا قالوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا بأس؛ لأنه من الشيطان، لكن لا يقال لها مستحبة من فعلها فلا بأس؛ لأن الرسول أخبر أن التثاؤب من الشيطان، والله يقول-سبحانه-: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ(فصلت: من الآية36)، فالتعوذ بالله من الشيطان عند التثاؤب لا حرج فيه، لا يقال: إنه سنة لعدم وروده، ولكن لا حرج فيه، مثلما يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم دائماً، عند قيامه, أو قعوده, أو عثرته أو ما أشبه ذلك.