الإجابة:
ما قام به أبوك من الإحسان إلى والده وبرّه في حياته والقيام على
أخواته بعد موت والده فهذا أمر طيب يشكر عليه ونرجو له الأجر من الله
سبحانه وتعالى، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم مع والده ومع قراباته
لاسيما أخواته ومحارمه.
أما قضية ما فعله جدك من إعطاء والدك شيئاً من الأرض فهذا لا يجوز له
أن يخصّ بعض أولاده بالعطية دون بعض لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى
عن ذلك وأنكر على من فعله من الصحابة لما جاء يُشهد الرسول صلى الله
عليه وسلم على عطية خصّ بها بعض أولاده أنكر عليه وقال: "أشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جور"
(رواه البخاري في صحيحه)، فعطية الوالد بعض أولاده دون بعض لا يجوز له
حتى ولو كان بعض أولاده أبرّ به من البعض الآخر فإن هذا أداء واجب على
الولد لوالده.
فالأولى لك في هذه الحالة إن ترد هذه العطية وأن تقسم على الميراث
الذي شرعه الله سبحانه وتعالى تلافياً للخطر الذي حصل وأبرأ للذمّة
وأنفع للميت وأبعد لك عن الشبه.