الإجابة:
لم يثبت نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأسماء، لذا فلا
يجوز لأحد أن يسمى بها، كعبد الباقي وكعبد النافع وكذلك العارف
والضار.
والعلماء يمنعون من إطلاق: "العارف" على الله، أو يقول أحد لما يسأل،
فبدل أن يقول: "الله أعلم" يقول: "الله يعرف"، وهذا كلام كفر لا يجوز،
لأنه يوجد فرق في اللغة بين العلم والمعرفة، ذلك أن المعرفة يسبقها
جهل والعلم لا يسبقه جهل، فإذا قلت: "يعرف الله"، فلازم ذلك أن يكون
الله جاهلاً ثم عرف، فيحرم على المسلم أن يقول، الله يعرف، أو يعرف
الله، وينبغي أن يقال: "يعلم الله"، فالعارف ليست من أسماء الله، وقد
نص على هذا جمع من أهل العلم منهم: ابن اللحام في كتابه (المختصر)
ص36، فقال: ولا يوصف سبحانه بأنه عارف، وذكره بعضهم إجماعاً.
أما من قالها جهلاً فلا يكفر، ويعذر بها بالجهل، ولكن إن عذر بها
بالجهل، فقد لا يسلم من الإثم.