هل رفع الأيدي والدعاء بعد قراءة الأحاديث بدعة؟

السؤال: نحن جماعة من الإخوة نجتمع كل مساء نتدارس بعض الأحاديث من (رياض الصالحين)، أحدنا يقرأ والآخرون يستمعون، وفي النهاية القارئ يدعو ويرفع يديه أثناء الدعاء، والآخرون يؤمنون ويرفعون كذلك أيديهم، فأنكر علينا بعض الجلوس رفع الأيدي قائلين: هذا بدعة!! فما هو الصحيح؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فعملكم هذا من خير القربات وأفضل الطاعات؛ حيث تجتمعون على تعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب هو من خير الكتب التي جمعت جملة صالحة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الفضائل والترغيب والترهيب، وحبذا لو ضممتم إلى القراءة شيئاً من الشرح والبيان؛ لتكتمل الفائدة ويتحقق النفع.

أما دعاء القارئ في نهاية المجلس فلا بأس به؛ لأن هذا الموطن من مظان الإجابة حيث تتنزل على أهله الرحمة وتغشاهم السكينة وتحفهم الملائكة، وما ينبغي أن يوصف بأنه بدعة؛ لكن الأفضل ألا يتخذ ذلك عادة بل يفعل حيناً ويترك حيناً آخر، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.