(خذ القرآن ما شئت لما شئت) هل هذا الأثر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

يقول السائل: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((خذ من القرآن ما شئت لما شئت))؟

الإجابة

لا أعرف هذا الحديث، ولا أعتقد أنه صحيح، القرآن كلام الله عز وجل، وينبغي للمؤمن أن يكثر من تلاوته، وهكذا المؤمنة ينبغي أن تكثر من تلاوته مع التدبر والتعقل والعمل؛ لقول الله سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ[1]، وقوله سبحانه: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[2]، ولقوله عز وجل: هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء[3]، ولقوله سبحانه وتعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا[4].

فكتاب الله فيه الهدى والنور، فينبغي للمؤمنين جميعاً والمؤمنات العناية بهذا الكتاب العظيم؛ تلاوةً وتدبراً وتعقلاً، وعملاً في الليل والنهار، وفي كل وقت.

[1] سورة ص:29.

[2] سورة الإسراء: 9.

[3] فصلت: 44.

[4] محمد: 24.