نصيحة لمن ابتليت بالوساوس بعد التزامها بالحجاب

إنه بدأ يخطر ببالي في أوقات معينة بعض الوساوس، وأدفعها بقدر المستطاع، وأذكر الله كثيراً وأدعو، إلا أنني ألاحظ أنها لم تبدأ إلا بعد التزامي بالحجاب الشرعي، أرجو الإفادة والدعاء لي بالهداية؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فالحمد لله الذي وفقك للالتزام وهداك للحق, ونوصيك بالثبات على هذا الخير والاستقامة عليه، وهذه الوساوس جاء بها الشيطان حتى ينفرك من الالتزام، فإياك وإياه, عليك بمعصيته والحذر منه واعملي ........... من الذكر والتعوذ بالله من الشيطان وأبشري بالخير، كيده ضعيف إذا استقام المؤمن والمؤمنة وجاهداه في ذلك فالله يخذله ويكفيهم شره -سبحانه وتعالى- فأنت استعيني بالله وتعوذي بالله من الشيطان وإذا خطر عليك شيء من الوساوس فادفعيها بالقوة بذكر الله والتعوذ بالله من الشيطان وأبشري بالعون من الله، يقول سبحانه: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) سورة الأعراف. ويقول سبحانه: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) سورة فاطر. فالوصية لك ولغيرك الحذر من كيد الخبيث، الحذر, الحذر من وساوسه ونزغاته, وأن تكوني قوية ضد عدوِّ الله، إذا خطر شيء تعوذي بالله من الشيطان وتذكرين أن هذا من عدو الله وتبتعدين عن طاعته،وتستمرين في طاعة الله ورسوله والقيام بذكره سبحانه، والاشتغال بطاعته، وهكذا الشغل بحاجاتك الأخرى, وأنت مشغولة بذكر الله وطاعة الله والتعوذ بالله من الشيطان، وأبشري بالنصر على عدو الله.