الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إذا لم يثبت لديك أن العدو يستخدم هذه المولدات الكهربائية لحرب
المسلمين، فلا حرج في العمل في تلك الشركة التي تصنع المولدات
الكهربائية.
وبخاصة أن الكهرباء نفعها للناس ظاهر، وليست كالسلاح.
ودعوى تقوية الاقتصاد لا تنضبط إلا إذا كان الأمر مباشراً
وظاهراً.
والمحرم هو التعاون على الإثم والعدوان، كما قال سبحانه وتعالى:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ
وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: من الآية2]، ولا شك أن الورع هو
البعد عن أي عمل فيه شبهة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور
مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في
الشبهات فقد وقع في الحرام" (أخرجه البخاري ومسلم من حديث
النعمان بن بشير رضي الله عنه)، وفقك الله وسددك.
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.