هذا هو المستحب السماع، الإنسان يستحب لهم السماع للقارئ وإن قرأتم بأنفسكم فهو خير، والحمد لله يستحب لكم السماع القارئ والإنصات والتدبر والتعقل, النبي- صلى الله عليه وسلم-أمر عبد الله بن مسعود في بعض الأيام في بعض المجالس أن يقرأ عليه القرآن، فقال عبد الله: يا رسول الله، كيف أقرأ وعليك أنزل!، قال- عليه الصلاة والسلام-: (إني أحب أن أسمعه من غيري)، فقرأ عليه عبد الله بن مسعود أول سورة النساء، حتى بلغ قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً (النساء:41)، قال النبي حسبك، قال عبد الله بن مسعود، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان-عليه الصلاة والسلام-، والله يقول: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا(لأعراف: من الآية204)، فالمؤمن يقرأ ويقول-صلى الله عليه وسلم-يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، فالمؤمن يقرأ في بيته, ويصلي النوافل في بيته, ويكثر من التسبيح, والتهليل, و التحميد, والاستغفار, والدعاء كل هذا من أسباب المغفرة, ومن أسباب رضا الله, ومن أسباب انشراح الصدر وقوة الإيمان, ومن أسباب طرد الشياطين.