ما هو حكم الزيادة في دعاء القنوت على الوارد؟

السؤال: ما هو حكم الزيادة في دعاء القنوت على الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، في تعليمه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما؟

الإجابة

الإجابة: الزيادة على ذلك لا بأس بها؛ لأنه إذا ثبت أن هذا موضع دعاء ولم يحدد هذا الدعاء بحد ينهى عن الزيادة فيه، فالأصل أن الإنسان يدعو بما شاء، ولكن بعد المحافظة على ما ورد، بمعنى أن يُقدم الوارد ومن شاء أن يزيد فلا حرج.

ولهذا ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم يلعنون الكفرة في قنوتهم مع أن هذا لم يرد فيما علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بن أبي طالب، وحينئذ لا يبقى في المسألة إشكال، على أن لفظ الحديث: "علمني دعاءً أدعو به في قنوت الوتر"، وهذا قد يقال إن ظاهره أن هناك دعاء آخر سوى ذلك؛ لأنه يقول: "دعاء أدعو به في قنوت الوتر".

وعلى كل فإن الجواب أن الزيادة على ذلك لا بأس بها، وعلى الإنسان أن يدعو بدعاء مناسب من جوامع الدعاء مما يهم المسلمين في أمور دينهم ودنياهم.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.