استخدام طابعة العمل لمنافع خاصة

السؤال: طبيعة عملنا مرتبطة بالحاسوب، ومعظم الوقت نكون أمام شاشة الحاسوب، السؤال: هل يمكننا تصفح الصحف والمواقع التي ليست لها علاقة بالعمل في حاسوب الشركة؟ علماً بأن المدير الإداري يعلم بذلك والمدير العام لا يحضر إلينا كثيراً؟ السؤال الثاني: لدينا في الشركة ماكينة لتصوير المستندات وطابعة ورق نقوم باستخدامها في معاملات تخصنا نحن، هل يجوز ذلك؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فلا يجوز لكم استخدام ماكينة التصوير ولا طابعة الأوراق إذا كان عملكم في مرفق حكومي عام؛ لأن ذلك استهلاك للمال العام في غير ما رصد له، وهو من الغلول الذي نهينا عنه؛ وقد قال عليه الصلاة والسلام: "ردوا الخياط والمخيط؛ فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة" (رواه النسائي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده)، وعن عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطاً فما فوقه فهو غلول يأتي به يوم القيامة"، فقام رجل من الأنصار أسود، كأني أنظر إليه، فقال: "يا رسول الله، اقبل عني عملك"، قال: "وما ذاك؟" قال سمعتك تقول كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا أقوله الآن: ألا من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره، فما أعطى منه أخذ، وما نهى عنه انتهى" (رواه أبو عبيد في كتاب الأموال).

وأما إذا كان عملكم في مؤسسة خاصة ترجع إلى شخص أو مجموعة فيمكنكم استعمال تلك الأجهزة في الطباعة والتصوير إن أذن لكم أصحاب الشركة، وإلا فلا.

•• وأما تصفح المواقع على الشبكة العنكبوتية إذا كان لا يترتب عليه تضييع العمل الواجب عليكم والذي تتقاضون عليه أجراً، ولم يكن فيه استهلاك لأجهزة الحاسوب ولا إساءة لاستخدامها، ولا كلفة زائدة على الجهة المخدِّمة؛ كما لو كانت الشبكة مدفوعاً إيجارها استعملت أو لم تستعمل؛ فلا حرج عليكم في ذلك إن شاء الله.