هل الشرك الأصغر يغفره الله؟

السؤال: هل قوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} يشمل الشرك الأصغر؟

الإجابة

الإجابة: اختلف في ذلك أهل العلم: فمنهم من قال: يشمل كل شرك ولو كان أصغر، كالحلف بغير الله فإن الله لا يغفره، وأما بالنسبة لكبائر الذنوب كالخمر والزنى فإنها تحت المشيئة إن شاء الله غفرها وإن شاء أخذ بها.

وشيخ الإسلام اختلف كلامه، فمرة قال: الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر، ومرة قال: الذي لا يغفره الله هو الشرك الأكبر.

وعلى كل حال يجب الحذر من الشرك مطلقاً؛ لأن العموم يحتمل أن يكون داخلاً فيه الأصغر لأن قوله: {أن يشرك به}، {أن}، وما بعدها في تأويل مصدر تقديره "إشراكاً به" فهو نكرة في سياق النفي فتفيد العموم.

" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني - الطاغوت والشرك "