أثار المعاصي والذنوب

كنت مفرطة على نفسي بكثير من المعاصي, وحصلت لي مشكلة قلبت موازيني، فاستعنت بالله عليها, ووجدت الراحة النفسية والسعادة الحقيقة عندما عدت إلى الله, فأنا أحافظ على الصلوات في أوقاتها، وأصوم ثلاثة أيام من كل شهر, وأقرأ القرآن، وأحمد الله وأشكره على ذلك, وبعد سنوات من الاستقامة أحسست ببعض الأمراض النفسية تنتابني في بعض الأحيان, ووساوس, وأفكار, وضيق في النفس, وأحس كأن أحداً يشد على حلقي كلما تذكرت ذنوبي.. لا أرتاح في صلاتي ولا بنومي ولا حتى بقراءتي, أرجو من سماحة الشيخ أن يوجهني في هذه الكلمات؟

الإجابة

هذا الحرج ؟؟؟؟؟ هذا من الشيطان، فالمشروع لك حينئذ أن تكثري من التعوذ بالله من الشيطان، وأن تذكري رحمة الله وفضله وإحسانه، فإنه جل وعلا يتوب على التائبين، وهو القائل سبحانه وتعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) سورة النور، ويقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82) سورة طه، فالتوبة تجبّ ما قبلها والحمد لله، واحذري وساوس الشيطان، واطمئني على ما هداك الله له من الأعمال الصالحة والتقوى والاستقامة، واحذري نزغات الشيطان، وكوني منشرحة الصدر طيبة النفس بما هداك الله له من طاعته وتوحيده وذكره والأعمال الصالحة، وكلما عرض عليك شيء من الوساوس قولي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" واتفلي عن يسارك ثلاث مرات، وتعوذي بالله من الشيطان ثلاث مرات، وأبشري بالخير، أرغمي عدو الله الشيطان بالتعوذ بالله من الشيطان، وينشرح الصدر بالثقة بالله وأنه هو الغفور الرحيم وأنه الجواد الكريم، وأنه يتوب على التائبين، ويقبل توبة التائبين الصادقين، وأبشري بالخير. شكر الله لكم...