ما حكم الشرع فيما يسمى بعشاء الميت

ما حكم الشرع فيما يسمى بعشاء الميت -يا شيخ-؟

الإجابة

إذا عشوا الميت سنة، إذا مات إنسان شرع لجيرانه وأقاربه أن يعشوهم، أن يبعثوا لهم عشاءً؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة، ثبت عنه-صلى الله عليه وسلم- أنه لما جاء خبر جعفر- رضي الله عنه-، جعفر بن أبي طالب لما قتل في غزوة مؤتة، قال لأهله- صلى الله عليه وسلم-: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم)، فإذا مات قريب الإنسان, أو جاره استحب لأهله أن يصنعوا لهم طعاماً؛ لأنهم شغلوا بالموت, أما أهل الميت فلا يصنعوا شيء بدعة، كونهم يصنعون للناس ويجمعون الناس هذا يسمى مأتم ما يصلح، يقول جرير بن عبد الله البجلي-رضي الله عنه-: "كنا نعد الاجتماع لأهل الميت وصالة الطعام بعد الموت من النياحة"، يجتمعون لينوحوا عليه, أو ليصنعوا للناس يدعونهم لا يصلح، أما يأتوا للتعزية، يأتي الجيران أو غيرهم يعزونهم, أو يبعثون لهم طعاماً؛ لأنهم مشغولون فلا بأس.