من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر، فقد أتى منكراً عظيماً ومعصية كبيرة، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج؛ لقول الله سبحانه:
وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ
اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ
الْعَالَمِينَ[1]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))[2] متفق على صحته، ولقوله صلى الله عليه وسلم، لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام، قال:
((أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي
الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً))[3] أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والله ولي التوفيق.
[1]
سورة آل عمران ، الآية 97.
[2] رواه البخاري في (الإيمان) باب بني الإسلام على خمس برقم 8 ومسلم في (الإيمان) باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام برقم 16.
[3] رواه مسلم في (الإيمان) باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان برقم 8.