هل يجوز أكل ذبيحة أصحاب العقائد الشركية

هل يجوز أكل ذبيحة أصحاب العقائد الشركية، كالنذر والذبح والدعاء لمن يسمونهم أولياء -بزعمهم-، مع العلم أن هؤلاء لم تقم عليهم الحجة الكافية التي تزيل معها ما لديهم من شبهات؟

الإجابة

من عرف بالعقيدة الفاسدة الشركية لا تقبل ذبيحته إذا كان بين المسلمين فلا عذر له؛ لأنه لم يسأل ولم يبال، فإذا عرف أنه يعبد غير الله ممن يسمونهم بالأولياء كعُبَّاد البدوي وعباد الحسين وعباد الحسن وعباد علي -رضي الله عنه- وكعباد ابن عربي وعباد غيرهم ممن يسمونهم بالأولياء هؤلاء كفار لا تؤكل ذبيحتهم، وهكذا غيرهم ممن يعبد غير الله، ينذر له يذبح له يستغيث به لأن هذا شرك أكبر، هذا عمل الجاهلية هذا عمل قريش وأشباههم مع هبل ومع اللات ومع العزى، وهذا عمل قوم نوح مع ود وسواع وأشباههم، ومثل هؤلاء يعتبرون ممن قامت عليه الحجة لأنهم بين المسلمين، وقد بلغهم القرآن وبلغتهم السنة وبلغهم كلام العلماء، ومن لم يبلغه شيء من ذلك فإنه معرض لا يبالي ولا يسأل. أما من كان في بلاد بعيدة عن المسلمين من أهل الفترة الذين لم تبلغهم الدعوة ولم يسمعوا بقول الله ولا رسوله، هذا له حكم الكفرة الدنيوي وأمره إلى الله في الآخرة، فالحكم الدنيوي لا تؤكل ذبيحته ما دام يعمل عمل الكفار ولكن أمره إلى الله يوم القيامة يمتحن يوم القيامة، فإن أجاب الأوامر دخل الجنة وإن عصا دخل النار هذا هو الصحيح في أهل الفترة.