الإجابة: الجواب سهل، وهو ما ذكره العلماء أن الله تعالى لم يكتفِ بهذا الميثاق رحمة منه سبحانه، بل كتب على نفسه أنه لا يعذب إلا بعد إرسال الرسل، تأكيدًا منه سبحانه لقطع الأعذار، وقيام الحجة، ولهذا في الحديث "لا أحد أحب إليه العذر من الله ولهذا بعث الرسل " وقد قال تعالى {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } ولا تعارض بين آية الميثاق وهذه الآية، فآية الميثاق تثبت حجة الله على عباده بالميثاق في عالم الروح. غير أن الله تعالى بعد ذلك زاد حجة أخرى بها يحاسب الخلق؛ وهي حجة إرسال الرسل رحمة منه سبحانه وقد وسعت رحمته كل شيء.