كذلك بدعة القراءة على القبر لا يوم ولا أيام كله بدعة ، لا يقرأ على القبور، ولا يجتمعوا للقراءة على الميت كل هذا من البدع . أما إذا كانوا في المجلس وقرأ واحد يسمعهم للفائدة فلا حرج في ذلك، أما أن يجتمعوا ليقرؤوا للميت ، ويثوبوا للميت فهذا لا أصل له ، وهكذا لو اجتمعوا على قبره، أو قام أحد يقرأ على قبره كل هذا خلاف الشرع. المقدم تكملة السؤال: يضعون أيضا الورود على النعش وهم يحملون الميت إلى المقبرة ويقولون بصوت عالي : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؟ الشيخ : كل هذا لا أصل له، ووضع الورود على النعش وعلى الميت كل هذا لا أصل له ، وإنما السنة تطييبه بعدما يغسل يطيب ويكفن هذا السنة ، أما طرح الأوراد أو الأطياب على النعش أو كذا هذا لا أصل له، كذلك رفع الصوت بالتسبيح أو بالتهليل أو بالتحميد أو بالتكبير لا أصل له ، بل والسنة في هذا المقام خفض الصوت، والإقبال على محاسبة النفس، والتفكير في الموت وما بعده حتى يعد العدة لهذا الأمر العظيم الذي وقع في هذا الحاضر ، فالذي وقع به سيقع بغيره. فالسنة خفض الأصوات في هذه الحال مع الجنائز، وعدم رفع الأصوات مع الجنازة، وعند السير بها إلى الصلاة ، أو الدفن. أما ما يفعله بعض الناس سبحوه ، أو وحدوه، أو اذكروا الله هذا ليس له أصل.