الاعتماد على ما يسمونه بـ: "المرزم" أو "المسمع"

السؤال: نظراً لتأصل وانتشار ظاهرة التنقيب عن المياه الجوفية وحفر الآبار بطرق بدائية، وذلك بالاعتماد على ما يسمونه بـ: المرزم أو المسمع -أي: الذي يكشف عن وجود بئر في مكان معين-. وكثيراً ما يفتن الناس بأقوال هؤلاء فيقع ما يخبرون به في أكثر الأحوال. وحيث إن هذا المعتقد راسخ في نفوس عامة الناس، بل في نفوس كثير من مثقفيهم، لذا نأمل من فضيلتكم بذل النصح والإرشاد وبيان الحكم في مثل هذه الأمور؟

الإجابة

الإجابة: إذا كان اختبار الأرض لمعرفة ما في جوفها، بأجهزة وآلات حديثة بناءً على تجارب أجريت على طبقات الأرض وخبرة مكتسبة من هذه التجارب، فليس هذا من الكهانة ولا دعوى علم الغيب، بل هو من معرفة المسببات بأسبابها كمعرفة الطبيب نوع المرض بالأجهزة الطبية الحديث، ومثل هذا لا ينكر؛ لأنه جار على سنن الله الكونية من ربط الله المسببات بأسبابها، وبواطن الأمور بظواهرها، وعلى هذا فلا خطر على العقيدة منه.

وأما إذا كان الإخبار عما في باطن الأرض تخميناً غير مبني على أسباب كونية وتجارب علمية، فهو خرص وتدجيل، وقد يصادف الواقع.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع عشر (العقيدة).