هل الأفضل ختم القرآن في الشهر مرة، أو مرتين، أو حفظ جزء منه؟

ما هو الأفضل، ختم القرآن في الشهر مرة، أو مرتين، أو حفظ جزء منه؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فالأفضل للمؤمن والمؤمنة أن يجمع بين الأمرين، يجعل وقتاً للحفظ، ووقتاً للقراءة، حتى يتيسر له هذا وهذا -إن شاء الله-، فوقت يحفظ فيه ما تيسر من القرآن الكريم، ويعتني به ويكرره حتى لا ينساه، ويجعل الوقت الثاني للقراءة حتى يختم في كل شهرٍ مرة، أو في كل عشرين مرة، أو في كل أسبوع مرة، كله حسن، قد سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن عمر كم تختم القرآن؟، فقال: إنه يختم في كل يوم، فقال: له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً، فاقرأه في كل شهر، فقال: إني أطيق أفضل من ذلك، فلم يزل يقل له حتى قال له اقرأه في كل أسبوع، ثم طلب الزيادة فقال: اقرأه في ثلاث)، فالمقصود أن الأفضل أن الإنسان يرفق بنفسه ولا يشدد، فإذا كان الأرفق به أن يقرأه في الشهر مرة، فعل ذلك، وإن كان عنده قدرة وسعة في الوقت ختمه في كل عشرين، أو في كل عشر، أو في كل أسبوع مع الترتيل، ومع التدبر، ومع التعقل، هذا هو الأفضل، والأفضل في كل أسبوع إذا تيسر ذلك؛ لأن هذا أقرب إلى التدبر، والتعقل، وإن شق عليه ذلك لمشاغله ولحاجاته الأخرى، قرأه في كل شهر، أما الحفظ، فيجعل له وقتاً خاص في الليل، أو النهار يحفظ به ما تيسر قليلاً قليلاً حتى يكمل -إن شاء الله- حفظ القرآن فلا يجعل الزمن كله للحفظ، ولا يجعل الزمن كله للقراءة، بل يجعل وقتاً لهذا، ووقتاً لهذا. جزاكم الله خيراً