ستر العاصي وفضحه

إذا أخطأ أحدنا خطأ فهل يجوز للمسلمين أن يفضحوا أمره، وينشروه، وما حكم الشرع فيمن يفعل ذلك

الإجابة

هذا يختلف إن كان الرجل أظهر منكر فلا بأس أن يقام عليه ويعامل بما يستحق من إقامة الحد أو التعزير، أما إذا كان أسر المنكر فلا يجوز فضيحته ولا غيبته، بل الواجب الستر عليه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة) ولقول الله -جل وعلا-: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً[الحجرات: 12]، فالمؤمن يستر على أخيه ولا يفضحه ما دامت المعاصي خفية، أما إذا أظهر المنكر، وبارز الله بالمحاربة، فهذا لا بأس أن يظهر أمره، ويرفع أمره، حتى تقام عليه الحدود الشرعية، أو التعزيرات الشرعية، حتى لا يتجرأ الناس على المعاصي كما تجرأ.